هل من أذنبَ الوطنُ؟
محمود موزة يسأل و الشعراء يجيبون:
إذا رأيتَ عيونَ الأرضِ ذارفةً
دمعَ الصحارى و روَّى قلبَها الشجنُ
والظلمُ يحفرُ حزنًا قد هويتَ به
قل لي بربك هل من أذنبَ الوطنُ
القصيدة الأولى: وهي للشاعر سامر المربد من العراق 20 عاما
و قصيدته :
1-معَ القصيدةِ عندي موعدٌ أبداً
للشعرِ .. فاتنةٌ تغوي
ومفتتنُ
بَينَ الضَبابِ...
تَرَكتُ الشِعرَ مُرتَحِلاً
فالطائرُ الحرُّ بالأسفارِ يقترنُ
طالَ انتظاري وأَقماري مُشرّدةٌ
متى يضمُّكِ يا أوطانيَ
الوطنُ ؟!
حربٌ تُشَرّدنا
حربٌ تُجرّدنا
والناي في سفرٍ
عرَّابُهُ الشَجَنُ
ولم يزلْ
يشرَبُ التجّارُ من دمنا
ونحنُ بحرُ أسىً
فيه وشتْ سفنُ
مَن ذا أعاتِبُهُ ؟
من ذا أناشِدُهُ ؟
وكَمْ تمنَّيتُ
لو أنْ للشذى
أُذنُ
يا آخِرَ امرأةٍ
يا أوَّلَ امرأةٍ
قلبي بكفّيكِ يا سمراءُ مرتهنُ
عليَّ أهلي وأعدائي خناجِرُهُم
وغير عينيكِ من يُرجى
ويؤتَمَنُ ؟
كلٌ لَهُ وطنٌ يغفو بأعينهِ
لأنّهُ الحبُّ ...
ذابوا فيه وانعجنوا
لو للعَقيقِ فمٌ
أمسى يَقُولُ لنا :
عندي بكُلِّ يدٍ معطاءةٍ يَمَنُ
القصيدة الثانية:وهي للشاعر محمد شودب من سوريا 20 عاما و قصيدته :
2-أستغفرُ الله
هذا المنطقُ الحَسنُ
اليومَ يرتَعشُ الإسرارُ والعَلنُ
أستغفرُ الله
آماليْ على حجرٍ عارٍ تُفَكِّرُ
فاهدَأْ أيُّها الشَّجنُ
هذا هو الموتُ،
طوفانٌ إذا ارتَعدَتْ جِهاتُهُ الألفُ
غابَ الحَاضِرُ العَفِنُ
هذا هو الفُلْكُ
فاركَبْ يا بُنيَّ،
غدًا لنْ يستطيعَ على أخطائهِ الزَّمنُ
قدْ مرَّ من مرَّ
موتَى نصفُ عاريةٍ أحلامُهمْ
وزمانٌ يابسٌ خَشِنُ
وصبيَّةٌ حينَ جاؤوا واقفينَ على
نُعومةِ الأمسِ،
سبُّوا الأمسَ أو لَعَنُوا
فقلتُ: لا تَحزنوا،
الأعلونَ في دَمكمْ
ستؤمنونَ، فلا تَأسَوا ولا تَهِنوا
أشْقى من الماءِ أنَّ النَّارَ ديدَنُنا
في كلِّ حينٍ،
وأنَّ الموتَ يُمْتهنُ
سأكْفرُ الآنَ بالحادينَ ضِحكتَهمْ لِلامكَانِ
إذا ما آمنَ الحَزَنُ
سأكفرُ الآنَ
بالرؤيا إذا حَكمتْ بمنطقِ النَّارِ
والنيرانُ تُؤتمنُ
وبالذينَ تمَشّوا ظامئينَ ولمْ يدعُوا
لِتَهطُلَ في أحْداقِنا المُزُنُ
بالعاشِقِيْنَ أضَاؤوا العُمرَ في القُبَلِ الحمراءِ
حينَ اهْتدَوا بالحبِّ أو سَكنُوا
وبالمنايا إذا أطْفأتُ شَهوتَها
لكي تعودَ إلى أضوائِها المُدُنُ
ياربُّ ... ياربُّ
كلُّ النّـازفينَ لهمْ
قلبٌ طوتُهُ إلى أحضانها المِحنُ
ما أذنَبَ الوطنُ المكسورُ
في دمنا
ما أذنبَ الوطنُ ال ....
ما أذنبَ الوطنُ
القصيدة الثالثة:وهي للشاعر غالب أحمد العاطفي من اليمن 20 عاما و قصيدته :
3- عتباك يا شام يا بغداد يا يمنُ
حتام يقتلنا التطوافُ والشجنُ؟
قابَ انتظارين إنا واقفون نرى
مدائنَ الله بالأوجاعِ تمتحنُ
قاب انتظارين صناعُ الحروب قضوا
على الحياة وداسوا الحبَّ وامتهنوا
قاب انتظارين هذي الأرض خالصة
من الذنوب ولكن أذنب الوهنُ
أحلامنا عالقاتٌ ترتجي وطنًا
متى تصافحكَ الأحلامُ يا وطنُ!؟
أمسٌ كئيبٌ ويومٌ عابسٌ وغدٌ
صعبُ الملامحِ...ما أقساكَ يا زمنُ
ضاقت علينا دروبُ الأرض واتسعت
لنا الجراحُ ونادتنا لها المحنُ
توغل الموتُ فينا وانتشى طربًا
واستقبلت عزفه الأريافُ والمدنُ
حتى كأنَّ لنا في كل مأتمةٍ
عرسًا تساوى لدينا الفرحُ والحزنُ
كنَّا كبارًا وكانَ المجدُ يحسدنا
واليوم صرنا وقد مادت بنا الفتنُ
قف حيثُ شئتَ وقل لم تذنبي أبدًا
يا أميَ الشامُ يا بغدادُ يا يمنُ
ستضحكين كثيرًا ذات أغنيةٍ
مهما الجراحُ تمادت...إنها سننُ
وسوف أهتفُ يا أماه ملءَ فمي
أفدي شموخكِ يا صنعاءُ يا عدنُ
القصيدة الرابعة:للشاعر السوري اسماعيل مجد 18 عاما و قصيدته :
4-الأرضُ سِرُّكَ مهما ثرثرَ العَلَنُ
و الأرضُ رَجْعُكَ مهما أنكرَ الزَّمَنُ
لا تلعنِ الأرضَ ، إنَّ الأرضَ تُشبِهُنا
وَ من سيلعنُ...ما فيها
سيلتَعِنُ
هُناكَ..لحنٌ
بهذا الصمتِ مُنعَجِنٌ
و الصمتُ باللَّيْلَكِ المذبوحِ مُنعَجِنُ
يا فكرةَ الليلِ في ذِهني..هُنا وَجَعٌ
هُنا نبيٌّ...هُنا طِفلٌ
هُنا " وَطَنُ "
هُنا انصهارُ شعاعِ الشمسِ في شَغَفٍ
لكي تعانقَهُ في بحرها السُّفُنُ
يا منجمَ الموتِ
أحلامي...ستشركُ بي
و قد يحطِّمُني...من أجلِها الوَثَنُ
وَ قد سرقتَ تراباً ...كنتُ أجمَعُهُ
لكي أُدَثِّرَ أشلائي..فهل دفنوا ؟؟
وَ هل أتاكَ حديثُ الغيمِ يُنكِرُني ؟؟
وَ هل سيورقُ في أيلولِنا فَنَنُ ؟؟
جَزْرٌ يكافِحُ مَدَّ الفَجْرِ...يخنُقُهُ
وَ الرُّوحُ تنزِفُ...
إن لم ينزِفِ البَدَنُ
تعويذةُ الضوءِ قد تحتاجُ باصرةً
من البنفسجِ..
كي لا يسمعَ الكَفَنُ
يا كونُ...إنَّكَ سِجنٌ باتَ يُرهِقُنا...
كلُّ الخلائقِ قد زاروكَ
وَ انسجنُوا
محمود موزة يسأل و الشعراء يجيبون:
إذا رأيتَ عيونَ الأرضِ ذارفةً
دمعَ الصحارى و روَّى قلبَها الشجنُ
والظلمُ يحفرُ حزنًا قد هويتَ به
قل لي بربك هل من أذنبَ الوطنُ
القصيدة الأولى: وهي للشاعر سامر المربد من العراق 20 عاما
و قصيدته :
1-معَ القصيدةِ عندي موعدٌ أبداً
للشعرِ .. فاتنةٌ تغوي
ومفتتنُ
بَينَ الضَبابِ...
تَرَكتُ الشِعرَ مُرتَحِلاً
فالطائرُ الحرُّ بالأسفارِ يقترنُ
طالَ انتظاري وأَقماري مُشرّدةٌ
متى يضمُّكِ يا أوطانيَ
الوطنُ ؟!
حربٌ تُشَرّدنا
حربٌ تُجرّدنا
والناي في سفرٍ
عرَّابُهُ الشَجَنُ
ولم يزلْ
يشرَبُ التجّارُ من دمنا
ونحنُ بحرُ أسىً
فيه وشتْ سفنُ
مَن ذا أعاتِبُهُ ؟
من ذا أناشِدُهُ ؟
وكَمْ تمنَّيتُ
لو أنْ للشذى
أُذنُ
يا آخِرَ امرأةٍ
يا أوَّلَ امرأةٍ
قلبي بكفّيكِ يا سمراءُ مرتهنُ
عليَّ أهلي وأعدائي خناجِرُهُم
وغير عينيكِ من يُرجى
ويؤتَمَنُ ؟
كلٌ لَهُ وطنٌ يغفو بأعينهِ
لأنّهُ الحبُّ ...
ذابوا فيه وانعجنوا
لو للعَقيقِ فمٌ
أمسى يَقُولُ لنا :
عندي بكُلِّ يدٍ معطاءةٍ يَمَنُ
القصيدة الثانية:وهي للشاعر محمد شودب من سوريا 20 عاما و قصيدته :
2-أستغفرُ الله
هذا المنطقُ الحَسنُ
اليومَ يرتَعشُ الإسرارُ والعَلنُ
أستغفرُ الله
آماليْ على حجرٍ عارٍ تُفَكِّرُ
فاهدَأْ أيُّها الشَّجنُ
هذا هو الموتُ،
طوفانٌ إذا ارتَعدَتْ جِهاتُهُ الألفُ
غابَ الحَاضِرُ العَفِنُ
هذا هو الفُلْكُ
فاركَبْ يا بُنيَّ،
غدًا لنْ يستطيعَ على أخطائهِ الزَّمنُ
قدْ مرَّ من مرَّ
موتَى نصفُ عاريةٍ أحلامُهمْ
وزمانٌ يابسٌ خَشِنُ
وصبيَّةٌ حينَ جاؤوا واقفينَ على
نُعومةِ الأمسِ،
سبُّوا الأمسَ أو لَعَنُوا
فقلتُ: لا تَحزنوا،
الأعلونَ في دَمكمْ
ستؤمنونَ، فلا تَأسَوا ولا تَهِنوا
أشْقى من الماءِ أنَّ النَّارَ ديدَنُنا
في كلِّ حينٍ،
وأنَّ الموتَ يُمْتهنُ
سأكْفرُ الآنَ بالحادينَ ضِحكتَهمْ لِلامكَانِ
إذا ما آمنَ الحَزَنُ
سأكفرُ الآنَ
بالرؤيا إذا حَكمتْ بمنطقِ النَّارِ
والنيرانُ تُؤتمنُ
وبالذينَ تمَشّوا ظامئينَ ولمْ يدعُوا
لِتَهطُلَ في أحْداقِنا المُزُنُ
بالعاشِقِيْنَ أضَاؤوا العُمرَ في القُبَلِ الحمراءِ
حينَ اهْتدَوا بالحبِّ أو سَكنُوا
وبالمنايا إذا أطْفأتُ شَهوتَها
لكي تعودَ إلى أضوائِها المُدُنُ
ياربُّ ... ياربُّ
كلُّ النّـازفينَ لهمْ
قلبٌ طوتُهُ إلى أحضانها المِحنُ
ما أذنَبَ الوطنُ المكسورُ
في دمنا
ما أذنبَ الوطنُ ال ....
ما أذنبَ الوطنُ
القصيدة الثالثة:وهي للشاعر غالب أحمد العاطفي من اليمن 20 عاما و قصيدته :
3- عتباك يا شام يا بغداد يا يمنُ
حتام يقتلنا التطوافُ والشجنُ؟
قابَ انتظارين إنا واقفون نرى
مدائنَ الله بالأوجاعِ تمتحنُ
قاب انتظارين صناعُ الحروب قضوا
على الحياة وداسوا الحبَّ وامتهنوا
قاب انتظارين هذي الأرض خالصة
من الذنوب ولكن أذنب الوهنُ
أحلامنا عالقاتٌ ترتجي وطنًا
متى تصافحكَ الأحلامُ يا وطنُ!؟
أمسٌ كئيبٌ ويومٌ عابسٌ وغدٌ
صعبُ الملامحِ...ما أقساكَ يا زمنُ
ضاقت علينا دروبُ الأرض واتسعت
لنا الجراحُ ونادتنا لها المحنُ
توغل الموتُ فينا وانتشى طربًا
واستقبلت عزفه الأريافُ والمدنُ
حتى كأنَّ لنا في كل مأتمةٍ
عرسًا تساوى لدينا الفرحُ والحزنُ
كنَّا كبارًا وكانَ المجدُ يحسدنا
واليوم صرنا وقد مادت بنا الفتنُ
قف حيثُ شئتَ وقل لم تذنبي أبدًا
يا أميَ الشامُ يا بغدادُ يا يمنُ
ستضحكين كثيرًا ذات أغنيةٍ
مهما الجراحُ تمادت...إنها سننُ
وسوف أهتفُ يا أماه ملءَ فمي
أفدي شموخكِ يا صنعاءُ يا عدنُ
القصيدة الرابعة:للشاعر السوري اسماعيل مجد 18 عاما و قصيدته :
4-الأرضُ سِرُّكَ مهما ثرثرَ العَلَنُ
و الأرضُ رَجْعُكَ مهما أنكرَ الزَّمَنُ
لا تلعنِ الأرضَ ، إنَّ الأرضَ تُشبِهُنا
وَ من سيلعنُ...ما فيها
سيلتَعِنُ
هُناكَ..لحنٌ
بهذا الصمتِ مُنعَجِنٌ
و الصمتُ باللَّيْلَكِ المذبوحِ مُنعَجِنُ
يا فكرةَ الليلِ في ذِهني..هُنا وَجَعٌ
هُنا نبيٌّ...هُنا طِفلٌ
هُنا " وَطَنُ "
هُنا انصهارُ شعاعِ الشمسِ في شَغَفٍ
لكي تعانقَهُ في بحرها السُّفُنُ
يا منجمَ الموتِ
أحلامي...ستشركُ بي
و قد يحطِّمُني...من أجلِها الوَثَنُ
وَ قد سرقتَ تراباً ...كنتُ أجمَعُهُ
لكي أُدَثِّرَ أشلائي..فهل دفنوا ؟؟
وَ هل أتاكَ حديثُ الغيمِ يُنكِرُني ؟؟
وَ هل سيورقُ في أيلولِنا فَنَنُ ؟؟
جَزْرٌ يكافِحُ مَدَّ الفَجْرِ...يخنُقُهُ
وَ الرُّوحُ تنزِفُ...
إن لم ينزِفِ البَدَنُ
تعويذةُ الضوءِ قد تحتاجُ باصرةً
من البنفسجِ..
كي لا يسمعَ الكَفَنُ
يا كونُ...إنَّكَ سِجنٌ باتَ يُرهِقُنا...
كلُّ الخلائقِ قد زاروكَ
وَ انسجنُوا