رسالةُ اعتذار إلى نزار قبّاني
--------------
مـاعـرّفُوا الـشّـعرَ الـبَهيَّ، أسـاؤُوا
لـمّـا اعـتَـلَى بـحـرَ الـقصيدِ غُـثاءُ
مــاعـرّفـوهُ بَـــلِ ازدَرَوهُ وقـــدرَهُ
لــمّــا تــسـاوى الــنّـورُ والـظّـلـماءُ
إذ كيفَ تُبحِرُ في السّرابِ سفينةٌ
بـل كـيفَ تـسري في البحارِ ظِباءُ
عـاثُـوا فـساداً فـي الـمعاني كُـلّها
فــأذلّــهــا الــتّــأويـلُ والإعـــيــاءُ
قُـلِـبَتْ مـفـاهيمُ الـشّـعورِ لـطـالما
وصَــفُـوا الـقِـحابَ بـأنّـها عــذراءُ
والـشّـاعرُ الـخـنذيذُ بــاتَ مُـغَـيّبَاً
والـفـحلُ فـيـنا سـامَـهُ الإخـصـاءُ
فــبِـأيِّ وجـــهٍ ألـتـقـيكَ وشِـعـرُنا
كَـمُـخـنّثٍ فــيـه الــرّجـالُ نــسـاءُ
عُــذراً نـزارُ فـما قـرَأنا الـنّهدَ فـي
كــفّــيــكَ إلّا راوَدَتْــــــكَ إمــــــاءُ
عُـذراً أبـا الـشُّعَرَاءِ(تاريخُ النّسَا)
ءِ بِـعَـقـلِ شــرقـيِّ الـطّـباعِ هَـبَـاءُ
(فـطـفُولةُ الـنّـهدِ)الصّغيرِ جـريمةٌ
(والـرّسـمُ بـالـكلماتِ )فـيـهِ بِـغَاءُ
فاصفَحْ لأجلِ( حبيبتي )وعيُونِها
قـامـوسُ شِـعـرِكَ خـمـرةٌ صـهـباءُ
(قـالتْ لِيَ السّمراءُ) فيكَ قصيدةً
ويــــلاهُ مِــمَّــا قــالَـتِ الـسّـمـراءُ
(بـلـقيسُ) مــا مـاتَـتْ أراهـا كـلّما
طُـعِـنَ الـعِـراقُ وزُفَّــتِ الـشّـهَدَاءُ
والـشّامُ فـي عينيكَ مازالتْ رُؤًى
تـحـتـاجُ يــوسُـفَ ويـكَـأَنّ عــزاءُ
(هل تسمعينَ صهيلَ أحزاني)، أنا
ســتّـون عــامـاً والـحـروفُ رثــاءُ
أنـــا يـاسُـعـادُ مُــمَـزّقٌ ومُـشَـتّـتٌ
كَــربـوعِ أرضــي خـانَـها الـعُـمَلاءُ
إنّـــي أحـبّـكِ يـادمـشقُ قـصـائداً
هـامَتْ بِـحُسنِ حـروفِها الـشّعراءُ
الـشّـعـرُ مـمـلـكةٌ وأنـــتَ أمـيـرُها
مــا الـشـعرُ إن لـم تـحمِهِ الأمـراءُ
--------------
مـاعـرّفُوا الـشّـعرَ الـبَهيَّ، أسـاؤُوا
لـمّـا اعـتَـلَى بـحـرَ الـقصيدِ غُـثاءُ
مــاعـرّفـوهُ بَـــلِ ازدَرَوهُ وقـــدرَهُ
لــمّــا تــسـاوى الــنّـورُ والـظّـلـماءُ
إذ كيفَ تُبحِرُ في السّرابِ سفينةٌ
بـل كـيفَ تـسري في البحارِ ظِباءُ
عـاثُـوا فـساداً فـي الـمعاني كُـلّها
فــأذلّــهــا الــتّــأويـلُ والإعـــيــاءُ
قُـلِـبَتْ مـفـاهيمُ الـشّـعورِ لـطـالما
وصَــفُـوا الـقِـحابَ بـأنّـها عــذراءُ
والـشّـاعرُ الـخـنذيذُ بــاتَ مُـغَـيّبَاً
والـفـحلُ فـيـنا سـامَـهُ الإخـصـاءُ
فــبِـأيِّ وجـــهٍ ألـتـقـيكَ وشِـعـرُنا
كَـمُـخـنّثٍ فــيـه الــرّجـالُ نــسـاءُ
عُــذراً نـزارُ فـما قـرَأنا الـنّهدَ فـي
كــفّــيــكَ إلّا راوَدَتْــــــكَ إمــــــاءُ
عُـذراً أبـا الـشُّعَرَاءِ(تاريخُ النّسَا)
ءِ بِـعَـقـلِ شــرقـيِّ الـطّـباعِ هَـبَـاءُ
(فـطـفُولةُ الـنّـهدِ)الصّغيرِ جـريمةٌ
(والـرّسـمُ بـالـكلماتِ )فـيـهِ بِـغَاءُ
فاصفَحْ لأجلِ( حبيبتي )وعيُونِها
قـامـوسُ شِـعـرِكَ خـمـرةٌ صـهـباءُ
(قـالتْ لِيَ السّمراءُ) فيكَ قصيدةً
ويــــلاهُ مِــمَّــا قــالَـتِ الـسّـمـراءُ
(بـلـقيسُ) مــا مـاتَـتْ أراهـا كـلّما
طُـعِـنَ الـعِـراقُ وزُفَّــتِ الـشّـهَدَاءُ
والـشّامُ فـي عينيكَ مازالتْ رُؤًى
تـحـتـاجُ يــوسُـفَ ويـكَـأَنّ عــزاءُ
(هل تسمعينَ صهيلَ أحزاني)، أنا
ســتّـون عــامـاً والـحـروفُ رثــاءُ
أنـــا يـاسُـعـادُ مُــمَـزّقٌ ومُـشَـتّـتٌ
كَــربـوعِ أرضــي خـانَـها الـعُـمَلاءُ
إنّـــي أحـبّـكِ يـادمـشقُ قـصـائداً
هـامَتْ بِـحُسنِ حـروفِها الـشّعراءُ
الـشّـعـرُ مـمـلـكةٌ وأنـــتَ أمـيـرُها
مــا الـشـعرُ إن لـم تـحمِهِ الأمـراءُ