» » حلمت بك! / بقلم / منية الفرجاني

هل تكفي هذه الكلمة هدية بمناسبة السّنة الجديدة...
حلمت بك..
كعادتك صامتا، لا تقول شيئا..وحدها خطاك في المكان تجلس حيث لا أناي، و أقف حيث لا أناك...
حتّى في الحلم لا تحدث الرؤية و لا يسعنا المكان..
أنا نصف السّعة و أنت اللّتر الفائض في الغياب لا تلقفك يدي و لا يجفّفك طرف فستاني المبلول..
اللغة في الحلم بيضاء جدا..لا نقاط و لا استفهام و لا بشائر معنى
شبه منحرفة نحو الكتمان! أكان من اللازم أن يموت الصوت أيضا و أن يتخلخل الأمان..
حلمت بك..
زائرا تعود نفسك و تترك مرضي وحيدا على سرير بأرجل ثلاث..
غطاء ممزّق تدلّى دفؤه
تآكلت حباله..
على طاولة قريبة جدا...نرد حزين بنقطة واااحدة يلفظ فرصته الأخيرة بين يدي حلم عابث.
حلمت بك..
ظل وجهك المرسوم على الجدار... لا يأتي بملامحك أبدا..
هذا الظل.. شجرة مقتولة عصروا فاكهتها في الظلام..
"صلصلوا" أغصانها
باعوها لأصابعي العشرة تعجنها أعشاشا لملامحك التي طارت
طارت
و لم تحطّ أبدا

حلمت بك!

عن مجلة الثقافة العربية أزمان هاشم

مجلة الثقافة العربية - مجلة أدبية -شاملة - - نهتم بكافة النصوص الأدبية سواء كانت شعر أو نثر أو قصة أو مقال إلخ -- نمد إيدينا لنشر جمال اللغة العربية لغة الضاد ومساعدة المواهب الأدبية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبادة الفيشاوي
»
السابق
رسالة أقدم
«
التالي
رسالة أحدث
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات :

ترك الرد

close
Banner iklan disini