ريح لا تهدأ عواصفها، ذاك نبض قلبي الذي انطفا
ذات لحظة من زمن مضى فغفا
متقلبا فوق خنجر الحياة كالدمى
محض روح أنا ألتقي وسراب الحياة الآفل
من هناك شبح رقيق ينادي
بضحكة حبٍّ
ترقص فرحا
كطائر ساحر الحسن والبها
عبق أنفاسه تعطر الربى
وشوق حائر كالرسول بيننا
ينتظر صرخة الروح
تغرد لحنا أعمى
الزمن عليه قد عفا
وطيفا زائرا يكوي حنينه
أحلام لقاء تناثرت سدى
أعد إليّ قلبا أعياه الآسى
دثره ولو بدمع من آنين ذكرى مشرقة
فكل شيء في الحياة قضاء
تجمعنا أقدار جميلة
وتفرقنا أخرى يستحيل بعدها اللقاء
غرباء نحن غرباء
كالليل دون نجم ولا قمر ولا ضياء
وسكبت دمعتي فوق عتمة الدجى
فانبثق الفجر مذعورا
قد هده شوقا مجلجلاً
باحثا عن شيء كان اسمه الوفاء
سقط ستار آهاتي
وميضا تائها في متاهات الحياة اختفى...