_____
أيها الصمت الصباحي في التجلي الحر،
هدنة التواطؤ تتدفق في عطشي الأزلي،
ألا تدرك أن الأعداء سرقونا من لهاث النعاس؟
ونحن مشغولون بحفلة الدفن عن تفاصيل المقاومة؟
يقشروننا كتفاحة شهية
ويستلذون في نهش جسدها الغض!
مستسلمين لغض الطرف،
نمشي بانتظام إلى مقابرنا الجماعية
شخيرنا غطى سفح الحقول كالجراد،
أيا موتي الذليل ....
أين رحلت بطقوسي ؟؟
*****.
يا شيخنا الجليل متى تلوح بأفقك تفاصيل المؤامرة؟
متى
تنعكس على مرآياك أني سُرقت وما شبه لكم؟
على موائد مؤامراتكم
ما حُرُّمت عليكم الميتةُ والدّم!!
أيها
الطامعين واللاعبين على رقعة الشطرنج،
متى،تدرك الرغبة في إبتلاعك ....
قطعة بعد قطعة؟
وأني المنخنقة والموقذة والمتردية والنطيحة
والسَبعُ من الطامعين على كل البوابات
والجهات ينهشني وما شبع !
تتراقص عيونه بالنُصب والموت
متى يا سيدي
ستوسع رقعة إهتمامك من النزول إلى القبر
إلى ضرورة النزول إلى الخندق قبل أن تضيع الأرض؟
ونخسر رقعة
القبر والخندق.......!!!؟
*****. .
يا شيخنا الجليل المشغول بحكاية الأختلاط
بساط الأرض يسحب من تحتنا،
مهرجاناتك الخطابية
مسيراتك،مظاهراتك،
شجبك،استنكارك،
إضراباتك،استهجانك،
أوراق عملك،مقرراتك
اجتماعاتك كلماتك
وكل ما فعلت
لم يعد يغتال طموحي على الأرض !
فالأرض يا سيدي تسرق بيوم الأرض !!!
أن التضامن لتحفظ قبري ليس حسم ؟
يا سيدي متى تدرك
أن اللفظة......
ليست فعل ؟
******.
متى ستخرج
من رقعة شطرنج حساباتهم الدولية
وبرمجياتهم السياسية وتلتفت للفعل؟
متى ستفهم أن الجثة التي وأدتها ...
وتريد دفنها ليست فعل ؟
وأن الوطن الكبير الذي تجلس
عليه بكرسي صغير لم يعد لك ؟
متى،متى
ستفهم أن الدفن لوطني الصغير ما هو
إلا قبر لوطني الأكبر ؟؟؟
*****.
تكالبت الخناجر،
واستأسدت الذئاب،
وهانحن نؤكل كما أكل الثور الأبيض
في يوم النحر ؟؟
واحتفل الجميع بيوم النصر
يا سيدي المستكين في عرين الذل متى تخرج
من تقديم جثة الرجل على المرأة ؟
ونراك أمامنا في ساحات الوغى
وتدرك أنك إنسان مثلنا
وأن ميثاق سمعنا واطعنا
سينقلب عليكم ذات يوم ؟
ياسيدي متى ،
متى تدرك
ما عاد يجدي الصوت
في الموت .........!!!!
******.