سئمنا من تخاذلنا السّنينا
وصرنا في معاقلنا عفينا
لأجلِ الدّارِ أثبتنا خنوعاً
وضلّ النّهجُ يسلو المبدعينا
مع الآلام كم هانت خطانا؟
وأمست في مسالكنا سفينا
عققنا كلّ مفتاحٍ لخيرٍ
وما يصفو عقوقُ المحسنينا
متى نختار أكرمنا ونحظى
بجمعٍ لا يفرِّقُ مكرمينا
متى نصحو على علمٍ يؤدّى
كما في الحبِّ يعتمرُ اليقينا
هوانا في نسائمهِ شجونٌ
تخطّت من حشاتنا الدّفينا
وناء الصّفوُ مبتعداً يلبي
نداءَ الهجرِ يُبلي العاشقينا
فنحيا إن شكرنا في التمني
ونبقى في عواهلهِ يمينا
إذا ما القلب أتعبهُ غمارٌ
شكا للرّوحِ يأساً أو حنينا
تعالوا نولعُ الدّنيا ونروي
على الأسماعَ قولاً مستبينا
فنحظى بعضَ مانبغي ونلقى
بُعَيْدَ الفجرِ آلاءًا ودينا
أحمد رستم دخل الله