» » والشوق إذا سرى.. /بقلم الشاعر- أشرف حشيش


___________

سرَتْ أشواقُها سريانَ نارِ= بحقلِ الصبرِ فاحترقَ انتظاري
فجاءوا يطفئون لظى حنيني= بهطلٍ من سحاباتِ الوقارِ
مهاريّونَ في التفريط . إني = سأبقى في إغاظتهم مَهاري
لقد عجزتْ أمانيكم وضلّتْ = أمام حشودِ فتيانٍ صغارِ
فلا لومٌ يردّ لهم طموحا = إذا ما قرروا هدمَ الجدارِ
برغم رهافة الإحساس أبقى= على قطعانكم بالحدّ ضاري
وإنْ كنتُ الوحيد فكم وحيدٍ = تجلّى في أبي ذرّ الغفاري
ودربُ القدسِ نسلُكُهُ بنبضٍ = يسطّرُناعلى وَضَحِ النهار
ومن يأخذْ من الحرّاس إذْناً = ويدخلْها على صهوات عارِ
يعشْ والذلّ مضجعهُ ويمسي = بمحبس قهره من غير دارِ
 فواأسفاه من عُرْبٍ عَرَفنا = ملامحَهم بحزنٍ وانكسارِ
وكانوا يُذكَرون بكلّ فضلٍ = لهم في عزّهم وجهٌ حضاري
فهل نسيتْ قريظةُ حين وارى = شموسَ غرورِهم رَهَجُ الغبارِ
لنا الفرقانُ واليرموك تبقى = مُخلّدةً . كذا ذات الصواري
أغرّهمُ التخاذلُ من جيوشٍ = تلاقيهم بسيفٍ مستعارِ ؟!
متى كنا إذا طلعوا بقصفٍ = نولّي بالتخاذلِ والفرارِ
يَحارُ بصمتنا وإذا نطقنا = يولولُ بالصراخ وبالدمار
فكيف إذا ركبْنا الشوق ثأرا= وأبحرنا على وَهَجِ الفخارِ
ستنبهرُ النجوم بنا جمالا = وأعينُها تُكحّل بانبهاري

عن مجلة الثقافة العربية أزمان هاشم

مجلة الثقافة العربية - مجلة أدبية -شاملة - - نهتم بكافة النصوص الأدبية سواء كانت شعر أو نثر أو قصة أو مقال إلخ -- نمد إيدينا لنشر جمال اللغة العربية لغة الضاد ومساعدة المواهب الأدبية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبادة الفيشاوي
»
السابق
رسالة أقدم
«
التالي
رسالة أحدث
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات :

ترك الرد

close
Banner iklan disini