ما بالُ خيلِ الوغى منكوسةَ الرأسِ
هل صابَها وهْنُنا بالعجزِ واليأسِ
فالعادياتُ على الأيام ِ شاهدةٌ
شتّان بينَ عهودِ اليومِ والأمسِ
أيام َ كانَ النّدى في الغُرِّ منعقدا
كنّا الطلائعَ ،والهاماتُ كالشّمسِ
صارتْ تُرامُ لِسَاحِ الحُسْنِ ما فتئتْ
قد دُثِّرتْ بدثارِ الذُّلِّ و النَّخْسِ
تصولُ في رُقْعةِ الشّطْرَنْجِ غازيةً
كصولةِ الأُسْدِ في غابِاتها الخُرْسِ
هيَ الخيولُ فما أحلى أعِنَّتَها !
فالنّقْعُ أولى بها في ساحة البأسِ
عودي لمجدِك فالأشواقُ حاضرةٌ
عودي لدحْر الخَنا والذُّلِّ والبَخْسِ
هذي فلولُ العِدى سامت مدائنَنا
في شامِنا وعراقِ العزِّ والقدسِ
يا أمّةً كانت الأمجاد ُ غايتَها
متى تعودُ إليها فرْحةُ العُرسِ؟!