» » النوى بتّار ... بقلم الشاعر أبو رفيف الشظيفي



يا  عاشقي  إن  النوى بتار ُ
تطوي  بنا  في كربة ٍ أسفار ُ
اين  البلاد  و  اهلها و أحبة ُ
من هجرة ضاقت بنا الأمصار ُ
أين الزهور  و عطرها متناثر ُ
في  غربة ٍ ماتت  لنا  أزهار  ُ
هل  من رجوع  ٍ مسعف ٍ لمفارقِ
 بضميره  ِ   تتلاحق  ُ الأضرار ُ

هذي المنى أطيافها بخيالنا
من فيضها  تتقلّب  ُ الأفكار ُ
و بليلة ٍ  نادى الفؤاد ُ حبيبة ً
انفاسه  ُ  تشقى بها  الأشعار  ُ
بجحيم  ِ ليلات  ٍ  رمى نبضاته
و لعلها  رأفت  ْ   به  الأقدار  ُ
من بوحه  ِ أشواقه كم أُرهِقت
و تكشّفت  ْ  من نبضه الأستار ُ

باحت نجوم ُ غرامنا اسرارها
أنوارها  تسعى بها  الأسرار  ُ
و كواكب  ٌ  من حولها  بمدارها
يغري بها  سير  ٌ  لها  و  مدار  ُ
و الخيم  ُ كم  قد أشرقت مهتاجة ً
من سحرها  طافت بها الاقمار ُ
لحبيبةٍ دُفِن َ الظلام ُ تواريا
أطلالة  ٌ  شمس  ٌ  بها  تحتار  ُ
كشعاع  ِ شمس ٍ بازغ ٍ طافت بها
فتباركت  ْ  من  حسنها الأنوار  ُ

ابن الهوى ذرف الدموع َ صبابة ً
فاضت و من دمع  ٍ  له  ُ الانهار
يشكو الغرام  َ  بلوعة  متحرّقا
من فرقة  ٍ  وجبت  و لا  يختار ُ
فخليله ُ  ينسى الوعود َ  تجافيا
قد  زيّنت  ْ  أيَمانه  ُ  الأعذار  ُ
ما ذنبنا غير الهوى و هيامه  ُ
يشقى به  ليل  ٌ لنا   و نهار  ُ
من مخبر ٌ  اهل الهوى أشواقنَا
فقلوبنا  من  شوقها  تنهار  ُ

بحر الغرام ِ كئيبة ٌ  امواجه ُ
و ظننتني اني أنا  البحّار  ُ
غرقت بنا سفن الهوى منهارة ً
و شراعها قد هدها  الإعصار  ُ
و سحابة سوداء ُ تلهو فوقها
و تدفقت   برحابها    الأمطار ُ
و ظلامنا  مستمسك  بوثاقه  ِ
و سلامة  ٌ  فتكت بها الأخطار ُ
قد غرنا  بحر الهوى  بوداعة  ِ
يا صاحبي  بحر  الهوى  غدار  ُ

بقلم/ابو رفيف
٢١ يناير  ٢٠١٩

عن مجلة الثقافة العربية رهيف السريحيني

مجلة الثقافة العربية - مجلة أدبية -شاملة - - نهتم بكافة النصوص الأدبية سواء كانت شعر أو نثر أو قصة أو مقال إلخ -- نمد إيدينا لنشر جمال اللغة العربية لغة الضاد ومساعدة المواهب الأدبية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبادة الفيشاوي
»
السابق
رسالة أقدم
«
التالي
رسالة أحدث
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات :

ترك الرد

close
Banner iklan disini