الأسود يليق بك
أرخَـــتْ وشــاحـاً أســـوداً فـاخـتالا
أن فــــي يــديـهـا داعـبَـتْـهُ وِصـــالا
راح الـشّـقيُّ عـلـى الـمـفاتنِ يـرتمي
كــالـظّـلّ يــرســمُ جــــدولاً وتـــلالا
قــد كــان مـنـذُ هُـنَيهَةٍ فـي راحـتي
كـــعـــجـــيــنــةٍ فــــأُذلّــــهــــا إذلالا
مـابـالُـهُ حــيـنَ ارتــمـى فـــي كـفّـها
صــــار الــوِشــاحُ بـلـمـسـةٍ شــــلّالا
مـــا بـالُـهُ أخـفـى الـعـيوبَ بـلـحظةٍ
والآن يــبـدو فـــي الـجـمالِ خـيـالا
أغــريـتُـهُ حــتّــى يــعــودَ لـعُـهـدتي
فــأُذيــقُـه الــشّــهـد الـــمُــذابَ زُلالا
عـلّـي أرى تـلـك الـعـيون وسـحـرها
وأُقــطّـفُ الـــوردَ الـخـجولَ سِــلالا
نــاديـتُـه لــــم يــكـتـرث لـمـقـالـتي
ومــضَــى مُـجـيـبـاً غــاضـبـاً لا لا لا
لا لـــن أعـــودَ إلـــى زمــانـكَ إنّـنـي
قـاسـيـتُ فـيـه مــن الـهـمومِ وبــالا
ورأيـتُ مـنك عـلى الـدّوام فـظاظةً
وحــمـلـتُ كــفّــك أرفــــعُ الأثــقـالا
أمّـــــا هـــنــا فــسَــعَـادةُُ وهـــنــاءَةُ
وبـــحــورُ حـــســنٍ لا أَ مَـــــلُّ دلالا
أجـثـو عـلـى الـخـدّ الـنّـديّ صـباحُه
وأعــانــقُ الــجـيـدَ الــبـهـيّ جـــلالا
أدنــو مــن الـنّـهدِ الـصّـفير جـنـاحُهُ
مـــازال يـنـقُـرُ مـــن فــمـي مـــازالا
وتــريــدُ مــنّــي أن أُسَـــاقَ مُـكَـبّـلاً
فــي راحـتـيكَ أمَــا شَـبِـعْتَ ضـلالا
دعـني أمُـت فـي جـيدها وخدودها
إن كـنـتَ تـرغـبُ أن تـمـوتَ تـعـالى