» » لبنان ينزف /بقلم الشاعر/رهيف حسّون


مَتَى سَتَهْدَأُ !؟ قُلْ بِالله يا وَجَعُ
ما عادَ للمَوْتِ في بَيْرُوْتَ مُتَّسَعُ

قد أَوْصَدُوا دُوْنَنا بَابَ السَّمَاءِ، فما
تُصْغي لآهَاتِنا الآحَادُ والجُمَعُ

إلامَ نَصْبو؟! وثَوْبُ العَيشِ مُنْخَرِمٌ
مَهْمَا نُرَقِّعُهُ، لنْ تُجْدِيَ الرُّقَعُ

بَيْرُوْتُ أيَّانَ هذا النَّزْفُ ينقطعُ
ما كُلُّ جُرْحٍ، على تِرْيَاقِهِ يَقَعُ

تَعَاظَمَ المَوْتُ، حَتَّى خِلْتُهُ وَطناً
في زَحْمَةِ الفَقْدِ، واسْتَشْرَى بِنَا الوَجَعُ

نَامي قليلاً على زِنْدي، ولا تَسَلي
مَتَى سَنُشْفَى؟! يَكادُ القَلْبُ يَنْخَلِعُ

ليتَ المَصَائبَ تَنْسَانا، فقد يَبِسَتْ
منَّا الدُّموعُ، وشَاخَ الهَمُّ والجَزَعُ

ونَحْنُ مِنْ كُرْبَةٍ، نُرْمَى إلى كُرَبٍ
وكلَّما فُرِجَتْ، نَنْأَى ونَنْخَدِعُ

تَناسَلَ الموتُ، واغْتيلَتْ مَلامِحُنَا
ولَمْ يَزَلْ مَوْطني، في الحَرْبِ يَصْطَرِعُ

أعْدَاؤنا الكُثْرُ، كم أبْدُوا مَوَدَّتَهُم
لم يَخْدَعُوْنا، ولَكِنْ في الرَّدى وَقَعوا

عن مجلة الثقافة العربية أزمان هاشم

مجلة الثقافة العربية - مجلة أدبية -شاملة - - نهتم بكافة النصوص الأدبية سواء كانت شعر أو نثر أو قصة أو مقال إلخ -- نمد إيدينا لنشر جمال اللغة العربية لغة الضاد ومساعدة المواهب الأدبية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبادة الفيشاوي
»
السابق
رسالة أقدم
«
التالي
رسالة أحدث
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات :

ترك الرد

close
Banner iklan disini