» » إهداء إلى أبي فراس الحمداني بقلم الشاعر _مهند حليمة


  

رَكِـبتُ خُـطوبي والـخُطوبُ صِـعَابُ

فـــلا تـسـألـيني مـــا جـنَـيتُ ربــابُ


ولا تُـرهقيني فـي الـعِتابِ لـطال مـا

أهــــانَ قــلـوبَ الـعـاشـقينَ عِــتـابُ


إذا عِـيـبَ إقــدامُ الـجَـسُورِ مـخـافةً

فــلا عَـيـبَ إن قـيـلَ الـكـلابُ ذئـابُ


كأنّي ( وبيضُ الهند تقطرُ من دمي)

بـريـقُ نـجـومٍ فــي الـسّـما وشِـهـابُ


فـــلا تـمـنـعيني أن أطــيـرَ مُـحـلّـقا ً

إلــــى كــــلّ طــيّــارٍ تــحــنُّ قِــبـابُ


أنَـخـتُ سـفـينَ الـصّـابرين بـغـربتي

أطـــوّفُ فـيـهـا والـغـريـبُ مُــصـابُ


مُــصـابٌ بِــداءِ الـمـوجِعاتِ تـشَـوّقا ً

إلـــى دارِ مـــن يـهـوى ولاتَ مَـتَـابُ


ومـا ضـرّني فـي الـحبّ بُـعدُ حـبيبةٍ

فــمـا ضـــرّ بـالـحُـرّ الــوفـيِّ غـيـابُ


ولـكـنّـهـا تــأبــى الــمـجـيءَ بِـمُـفـردٍ

وكـــم مــن مـنـايا مــا أَذَاعَ خِـطـابُ


فـقَدتُ عِـمامي وابنَ عمّي ومهجتي

ونـفـسي الـتي شـابَت وبَـعدُ شـبابُ


وأهــلــي بِــعــادٌ والــدّيــارُ حــزيـنـةٌ

عـلـى فَـقْدِ مَـن تـهوى فَـحُقّ عـذابُ


فـيـا سـائِـلا ً عـنّـي إخـالَـك لا تَـسَـل

عــلـى كـــلّ حـــالٍ مــالـدَيّ جــوابُ


هَـزَمـتُ بـسَـيفِ الـحـقّ كـلّ عـصابَةٍ

وشَـت خـلفَ ظـهري والوشاةُ حِرابُ


فـلـو أنّ مَــن جـاء الـرّجالَ ظـهورَها

أتــى مِــن أمـامـي قـلتُ فـيه إِهَـابُ


ولـكـن خـسـيسُ الـطّبعِ لـيس تـهمّهُ

فِـــعــالُ رجـــــالٍ لــلـعـلاءِ طِــــلابُ


ومــا كــانَ صـمتي عـن أذاكَ تـخوّفاً

ولــكـنّ صــمـتَ الـعـارفـين جـــوابُ


فـمـا كــلّ مـن جـاءَ الـقصيدةَ شـاعرٌ

ولا كــلّ مَــن جــابَ الـفـضاءَ عُـقابُ



عن مجلة الثقافة العربية أزمان هاشم

مجلة الثقافة العربية - مجلة أدبية -شاملة - - نهتم بكافة النصوص الأدبية سواء كانت شعر أو نثر أو قصة أو مقال إلخ -- نمد إيدينا لنشر جمال اللغة العربية لغة الضاد ومساعدة المواهب الأدبية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبادة الفيشاوي
»
السابق
رسالة أقدم
«
التالي
رسالة أحدث
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات :

ترك الرد

close
Banner iklan disini