الثلاثاء، 6 ديسمبر 2016

اللاذقية- بقلم الشاعر- محمد حليمة



شـاخَ الزمـانُ و ما شـاخَ الـهـوى فيها
تـبـقـى عـروسـاً و كـلُّ الـكـونِ يبغيها
إذ مـا أطـلَّـت فـلا أُخــرى تـنـافـسُـهـا
حـتـى الـجـمـال إذا جـاءَت يُـحيّـيـها
من مـبـسَـمِ الـثـغـرِ كانَ الدهرُ منبتُهُ
يـحـيـا و يـشــربُ مـن ريَّــا مآقـيـهـا
اللــيــلُ يـرحـلُ إذ بـانَــت بِـحُـلَّـتِـهـا
و الصـبـحُ يغفو عـلـى شتَّى أراضيها
أمُّ الأصــالــةِ و الأزمـانُ تــعــرفُــهــا
أمـجـادُ أرضٍ فـمُ الـتـاريـخِ يحـكيها
تــاجُ الـمــدائـنِ لا شـيءٌ يـمـاثـلُــهــا
إلا الـجـنـان تـصـاويـراً و تـشـبـيـهــا
بـنـتُ الـشـآمِ و كــلُّ الـفـخـرِ يـتبعُها
و الـمـجـدُ حـاضـرُهـا و العزُّ ماضيها
في تِـبـرِ شـطـآنـهـا خُـطَّـت قصائدُنا
و الـمـوج يـلـثـمُـهـا سـرَّاً و يُخـفـيها
هُم أبعدوها عـن المرأى وقـد جَهِلوا
أنَّ الـبـعـادَ مـن الأضـلاعِ يُــدنـيــهـا


التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات :

ترك الرد

close
Banner iklan disini